خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

يوم كنا عمالاً في الرأي

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
عبدالحافظ الهروط

بداية القول، سلام على العمال الذين أعطوا الوطن أكثر مما أخذوا، وقد اختلطت حبات عَرَقهم مع لقمة الخبز في أيام القيظ، واصطكت أسنانهم أيام لسعات البرد والزمهرير.

سلام يوم كنا جميعاً في صحيفة الرأي العظيمة، عمالاً، من رئيس مجلس الادارة، رئيس التحرير، الأستاذ محمود الكايد، وحتى المراسل حاتم فرج، رحمهما الله،لأن جميعنا كنا ننتظر قدوم «يوم العمال» لنلتقط أنفاسنا، ونلتقي زرافات أو فراداً.

والفرحة أن نلتقي في هذا اليوم في مزرعة «ابو عزمي»، أو يلتقي زملاء الرياضة في مزرعة الأستاذ نظمي السعيد، وهم: الأساتذة سمير جنكات وبسام هارون وعبدالمنعم ابو طوق وغازي القصاص وخالد حرب وعمر بشتاوي ومنعم فاخوري ومفيد حسونة، وأنا، رحم الله من غادر الحياة، وأطال في أعمار البقية.

وعندما أقول كنا جميعاً عمالاً، فلأن الحِمل ثقيل وثقيل جداً في الرأي، ذلك أن صفحاتها كانت تصدر بمتوسط ٨٠- ٨٥ ألف صفحة يومياً، و٦٥-٧٠ ألفا أيام الجُمع وعيدي الفطر والأضحى.

تصدر بأدوات بسيطة جداً، إن لم أقل أدوات معاناة، على عكس ما وفّرته ثورة التكنولوجيا قبل سنوات قريبة.

في مناسبة عمالية، في ذالك الوقت، أستذكر مع الزملاء الطيبين، تلك العطلة التي أمضيناها في مزرعة «ابو عزمي» الذي وجّه الدعوة لـ «جيش الرأي» من خيرة المحررين والكتّاب والمندوبين والإداريين، رجالاً ونساء، حتى إذا ما غُصنا وتوغّلنا بين أشجار وثمار المزرعة والتهمنا ما طاب ولذ من فواكه، كان المرحوم الأستاذ الكاتب بدر عبدالحق، يطلق طُرفة وبتهكم» يا شباااااب، ارجعوا.. لا تبعدوا، حتى ما نكون ذريعة لإسرائيل لتطلق علينا النار، تفكّرنا فدائيين، نقوم بعملية تسلل للأرض المحتلة»، واستجابة له، عدنا إلى مائدة الغداء، وكانت مناسف على الطريقة السلطية.

في أثناء عودتنا إلى مكان الغداء، لمحنا، الزميل رضوان العبادي وأنا، استاذنا جميعاً «ابو عزمي»، فسارعت مع العبادي للترحيب بصاحب الدعوة، حيث اطلقنا مقطعاً من مقاطع «الهجيني الأردني»، فأشار الينا رحمه الله، بيديه، أنْ انتظراني إلى حين الوصول منا، فالتقينا ثلاثتنا، وطلب أن نعيد «المقطع»، وما أن سمعنا، حتى صار يتمايل برأسه الأشيب، فأدركت حينها أن أبا عزمي مسكون بهذا النوع من التراث.

تلك اللحظة من النادر أن نجد «معلّم $» فيها طوال مسؤوليته، حتى الابتسامة، التي قال عنها الأستاذ احمد سلامة» ابو عزمي نادر الضحك، وإذا ما ابتسم لا ترى نواجذه».

وفي مزرعة «ابو السعيد» استذكر أيضاً، حضور الصديق الأستاذ ياسين الجيلاني كونه المقرّب من منّا، حيث يمضي الزملاء يومهم في استعادة الذكريات واللهو في «ورق الشدة»، فلا يفسد علينا راحتنا، سوى تذكير الأستاذ نظمي لنا » شو جهّزتوا مواد ليوم بكرة»؟

فاتني القول، إن «بركة السباحة» في المزرعة، لم يُحرّك سكونها، إلا من «خابط» أو وضع قدميه للطرطشة، ووحده الزميل البشتاوي الذي كان يجيد السباحة من بيننا، فقد اكتسبها من برك الشونة الشمالية.

وكل عام وعمال الوطن وأهل «الرأي» في ماضيها وحاضرها، بخير.

محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF